مقتل أحد متدربينا السوريين في القصف
في نيسان/أبريل شارك محمد الخلف في دورة تدريبية للصحافين المواطنين نظمتها أكاديمية دويتشه فيله في اسطنبول. وبعد أيام قليلة من عودته إلى وطنه قُتل الناشط السوري أثناء قصف جوي.
“لقد فجعنا بمقتل الزميل السوري“، حسبما صرحت غيردا موير، مديرة أكاديمية دويتشه فيله. وكان محمد الخلف قد شارك في دورة تدريبية نظمتها أكاديمية دويتشه فيله في الفترة ما بين 15 و 22 نيسان/أبريل للصحافين المواطنين في اسطنبول لأسباب أمنية.
بعد مرور أيام قليلة على عودته إلى سوريا يبدو أن محمد الخلف حاول التحقق فيما إذا كانت قوات الجيش السورية النظامية قد استخدمت غازات سامة أثناء هجومها على حلب، كما ترجح المعارضة.
الخلف هو من أبناء ريف مدينة إدلب، على بعد قرابة 70 كيلومتراً غربي مدينة حلب. حيث تعد تلك المنطقة معقلاً للمعارضة منذ انطلاقة الثورة السورية. وإلى جانب عمله كمراسل مواطن لعدة محطات تلفزيونية وإذاعية عربية، كان الخلف ينظم الشعر. وقد رشحته شبكة معارضة سورية في فرنسا للمشاركة في دورة أكاديمية دويتشه فيله التدريبية.
ومنذ عام 2012 تقيم أكاديمية دويتشه فيله دورات تدريبية للصحافيين المواطنين السوريين. الهدف من تلك الدورات تعريفهم بالمعايير المهنية المتعلقة بالتقارير الإخبارية وتحضيرهم لبناء ثقافة إعلام جديدة وديمقراطية في سوريا.
“مقتل محمد الخلف يبين مدى خطورة عمل الصحافيين في مناطق الحروب مثل سوريا. وبرغم ذلك فإن المعلومات عما يحدث بالفعل هناك ضرورية جداً. ومن خلال دوراتنا التدريبية نسعى إلى أن نساهم في تطوير خبرات الصحافيين المواطنين، مثل محمد الخلف، قدر الإمكان.” كما توضح غيردا موير. لذا فإن أكاديمية دويتشه فيله عاقدة العزم على الاستمرار في مساعدة الصحافيين السوريين.
رحل محمد الخلف وترك وراءه زوجة وخمسة أطفال.