عن كثب: شادن غنام من فلسطين
مد جسور التواصل بين المواطنين وسياسة البلديات المحلية في نابلس هي محور عمل الصحفية الشابة. مشروع “دوز” الإلكتروني يعني الكثير بالنسبة لشادن، بصفتها صحافية ومواطنة في الوقت ذاته.
“دوز” موقع إلكتروني إخباري متعدد الوسائط، وهو جزء من مشروع “Go Local“، بالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله وجامعة النجاح الوطنية في نابلس والجمعية الألمانية للتعاون الدولي “GIZ“. من خلال هذا المشروع تسعى الجمعية الألمانية للتعاون الدولي إلى دعم ممارسات الحكم الرشيد في فلسطين. وقد أخذ فريق “دوز” على عاتقه مهمة توعية المواطنين فيما يتعلق بالإداراة المحلية. شادن غنام هي واحدة من المسؤولين الرئيسيين عن فريق التحرير الشاب. ودرست ابنة الخمسة والعشرين ربيعاً الصحافة، وهي تجمع الآن أولى خبراتها المهنية من خلال هذا المشروع. أكاديمية دويتشه فيله تدعم شادن وفريقها للتحرير من خلال إقامة دورات تدريبية عن الصحافة المحلية وإعداد التقارير متعددة الوسائط والتواصل السياسي.
“دوز” موقع إلكتروني منذ فترة وجيزة. ما هي أكبر الصعوبات التي واجهتكم؟
شادن غنام: كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو اعتماد نهج الوسائط المتعددة لموقعنا “دوز“، فلغاية الآن قلما نجد في فلسطين مواقع إلكترونية تعد تقاريرها باستخدام الوسائط المتعددة. كيف ينبغي لنا أن نفعل ذلك، بخاصة وأن معظمنا لا يزالون طلاباً وليست لديهم خبرات مهنية؟ لكن فريقنا المتخصص تجاوز العقبات بسهولة. إضافة إلى ذلك كنا قلقين فيما إذا كانت السلطات المحلية ستعطينا المعلومات الضرورية لإنتاج تقاريرنا. لكن حتى هذه الصعوبات تمكنا من التغلب عليها. إدارة البلدية والمحافظ وكذلك سكان نابلس أصبحوا يعرفوننا الآن. وعندما نصور في الشوارع يتحدثون إلينا قائلين: “أنتم من دوز. لقد سمعنا عنكم كثيراً.”
يعني هذا المشروع الكثير بالنسبة لي، فهو يتيح لي تطوير مهاراتي الصحافية. أثناء دراستي للصحافة لم أمارس التدريب العملي كثيراً. والآن أستطيع أخيراً اكتساب خبرة مهنية وأن أتعلم معنى العمل الصحافي. أصبحت لي صلات وأتعرف على آلية عمل الدوائر المحلية. ولكن هذا المشروع محبب إلى قلبي أيضاً لأنه يسلط الضوء على اهتمامات المواطنين. نحن نقرب البلديات المحلية من المواطن، وهذا أمر مهم لي بصفتي مواطنة من نابلس.
ما هو الدور المنوط بـ“دوز” للمساهمة في المشهد الإعلامي الفلسطيني؟
التقارير الإخبارية في فلسطين ذات مستوى متدنٍ. تقوم وسائل الإعلام بالنسخ من بعضها، من الفيسبوك والتلفزيون والراديو. كل وسائل الإعلام تنقل المواضيع ذاتها. أما المحتوى الذي تقدمه “دوز” فهو متفرد، بخاصة في منطقة نابلس. حتى الآن لا توجد هنا وسائل إعلام تتعاطى بالمواضيع المحلية وتتطرق لتفاصيل المجتمع الفلسطيني.
أحب بشكل خاص القصص التي نكتشفها في البلدة القديمة، حيث أذهب إلى هناك يومياً، ولكن قبل عملي في “دوز” كانت هناك أمور كثيرة لم أكن ألاحظها. فعلى سبيل المثال أنجزنا ذات مرة تقريراً عن رجل مسن هناك، يصنع آلات العود ويُدرّس الموسيقى. إضافة إلى ذلك أحب بشكل خاص فقرة “دوز تسأل“، لأنها تعتبر منبراً لصوت المواطن. على سبيل المثال استطلاعنا السابق للرأي حول موضوع “ما الذي تأمله من البلدية المحلية“