حسين غرير خلف القضبان منذ أكثر من شهر
عادت السلطات السورية لاعتقال المدون والناشط الحقوقي حسين غرير، وبقية زملائه في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، في محاولة منها لإخماد الصوت الحر المطالب بالحرية والعدالة. من جهتها قالت غيردا موير، مدير أكاديمية دويتشه فيله، “عرفنا حسين كشخص نشط ومن الأصوات المعتدلة في المجتمع السوري” وأضافت “أننا نأمل بالإفراج عنه في القريب العاجل”.
حملة الاعتقالات هذه التي طالت الفتيات العاملات في المركز أيضاً، من بينها الناشطة رزان غزاوي، التي شاركت مع حسين في ملتقى الشباب الإعلامي في شهر مايو/أيار عام ٢٠١١ في القاهرة، والذي تنظمه أكاديمية دويتشه فيله. وعبر حينها كلاهما عن قلقهم الشديد تجاه المعتقلين السياسيين في سوريا وطالبوا بالإفراج عنهم علانية عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها قوات الأمن السورية على اعتقال حسين ورزان، وذلك بعد معارضتهم لسياسة القمع التي تقوم بها الحكومة السورية ضد الحراك الشعبي وسياسة قمع الحريات.
الاعتقال شمل أيضاً الصحفي مازن درويش، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، دون إبداء الأسباب لهذا الاعتقال. ومازن هو أيضاً مؤسس ورئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مع العلم أنه مركز مدني وغير ربحي ومستقل، يحاول التركيز على المهنية والوقوف على مسافة واحدة من الجميع “من أجل الوصول إلى أهدافه التنموية بعيداً عن الاجندات السياسية الحزبية، على اعتبار أن حرية التعبير عن الرأي قيمة حضارية إنسانية بحد ذاتها”، كما جاء على موقع المركز.
ورغم مرور شهر على اعتقال حسين وزملائه، لا زالت عائلاتهم لا تعرف أي شيء عن وضعهم الصحي والنفسي حتى اليوم.
ويذكر أن أكاديمية دويتشه فيله ضاعفت من دعمها للنشاط الإعلامي من خلال تقديم دورات تدريبية وتأهيل للصحفيين العاملين في القطاع الإعلامي من أجل النهوض بالسلطة الرابعة في كل من مصر وتونس وليبيا في الأشهر الأخيرة.
مارس 21, 2012