مصر: استمرار ملاحقة واعتقال الصحفيين
منذ ثلاثة أسابيع وبعض موظفي شبكة رصد الإخبارية يقبعون في السجن.هذه الشبكة واحدة من شركاء أكاديمية دويتشه فيله الإعلاميين في مصر.
سامحي مصطفى وعبد الله الفخراني من المؤسسين والقائمين على شبكة رصد الإخبارية، والتي حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع في مصر. وتتهمهم السلطات بنشر أخبار ملفقة والتحريض ضد العسكر إضافة إلى الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
بعد اعتقال الاثنين ووضعهم في ظروف غير ملائمة بدؤوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على وضعهم مع المجرمين والجنائيين، حسب قول أحد زملائهم والذي يزورهم باستمرار، ولكن وبعد نقلهم إلى سجن طرة أنهى الفخراني ومصطفى إضرابهم عن الطعام قبل يومين. وأفاد زميل المعتقلين بأنهم كانوا في زيارة لأحد مصابي فض اعتصام رابعة العدوية وسط القاهرة قبل أن يتم القبض عليهم من قبل قوات الأمن مع صديقهم المصاب. فمنذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي زادت قوات الأمن المصرية من ملاحقتها للصحفيين. و ذكرت شبكة آي فيكس بأنه تم اعتقال ثمانين صحفياً مصرياً ومقتل خمسة آخرين من شهر يوليو/تموز من العام الجاري.
وشبكة رصد عبارة عن شبكة من صحافة المواطنين تأسست قبل ثورات الربيع العربي كمصدر بديل للأخبار عبر الإنترنت، مع قربها من الإخوان المسلمين. والآن يعمل لصالح رصد مجموعة كبيرة من المراسلين في معظم مناطق مصر إضافة إلى بعض الدول العربية. ومعظم هؤلاء يعمل متطوعاً. ووصل عدد المتابعين للشبكة على فيسبوك إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص إضافة إلى أكثر من مليون متابع على تويتر.
وشبكة رصد هي واحدة من شركاء أكاديمية دويتشه فيله الإعلاميين في مصر. ومنذ عام ٢٠١١ تلقى محررو ومراسلو رصد، إضافة إلى إدارة الشبكة تدريبات من قبل الأكاديمية، من بينهم سامحي وعبد الله. وفي عام 2012 وصل الفخراني إلى برلين بدعوة من وزارة الخارجية الألمانية للمشاركة في ورشة عملة لمدونين من الوطن العربي وإلقاء محاضرة في ألمانيا.
وأكدت المديرة العامة لأكاديمية دويتشه فيله، غيردا موير على أن “وسائل الإعلام المستقلة والصحافة المسؤولة هي من أهم دعائم الديمقراطية. ولذا نعمل على دعم الصحافة المحترفة وتطوير نظام إعلام مستقل وشفاف. وهذا يمكن فقط من خلال عدم إعاقة الصحفيين أثناء عملهم، حتى لو لم يتوافقوا سياسياً مع النظام القائم.”