توظيف الصور وخدع المونتاج والموسيقي في التقارير أهم ما تعلمته رشا عبد الرحمن

بعد استبعادها من تغطية مباريات أول كأس عربي لكرة قدم السيدات في البحرين، مُنحت رشا فرصة المشاركة في دورة تدريبية لأكاديمية دويتشه فيله لتغطية مباريات كأس العالم للسيدات في ألمانيا. زاهي علاوي التقى الصحفية المصرية وأجرى معها اللقاء التالي.

من أين جاءت مبادرة سفرك لألمانيا وكيف تم اختيارك؟

حقيقة لست متأكدة لماذا وكيف تم إختياري فقد كنت مرشحة أنا و إحدي زميلاتي بالقناة الرياضية من قبل أحد رؤسائنا للمشاركة في دورة تدريبية تقدمها الدويتشة فيله في البحرين لتغطة أول كأس عربي لكرة قدم السيدات، ولكن رئيس إتحاد الإذاعة و التليفزيون رفض سفرنا في ذاك الوقت. بعدها بعدة أشهر تلقيت مكالمة هاتفية من أكاديمية الدويتشة فيله لتسألني عن مدى اهتمامي بالالتحاق بدورة تدريبية في المانيا حول كأس العالم للسيدات، الأمر الذي سرني ودفعني للموافقة بالطبع، لأن الأمر يهمني بكل تأكيد.

ما هي الانطباعات التي أخذتها من المانيا؟ و كيف كانت الخبرة التي اكتسبتها من أكاديمية الدويتشة فيله؟

لم تتح لي فرصة كافية للتعرف على ألمانيا بشكل عام وأخذ انطباعات كافية عنها، لأن الدورة التدريبية كانت مكثفة جداً ولم يكن لدي الوقت الكافي. ولكني أتذكر المانيا كبلد جميلة منظمة، شديدة الخضار، لا تحتاج فيها لسيارة للتنزه لأن المترو والقطار يأخذاك إلى أي مكان تريده.

أما بالنسب للدويتشة فيله فقد استفدت الكثير. وتعرفت على أسلوب عمل جديد تماما يختلف عن أسلوب عمل القناة التي أعمل بها. وكانت هذه الخبرة مفيدة لي لأنني تعرفت على أسلوب جديد لإنجاز التقارير البرامجية والاخبارية وكيفية توظيف الصور وخدع المونتاج والموسيقي وإدخالها في التقارير لتصبح جذابة وذات عمق وتبقى في ذات الوقت مسلية لعين المشاهد.

ما الذي استفدتية خلال زيارتك لألمانيا؟

لا أعلم من أين أبدأ، فعلى الصعيد المهني اكتسبت الكثير من الخبرات الجديدة. فقد كنت أعمل في مجال التغطيات الإخبارية ثم انتقلت للعمل بالقناة الثقافية منذ عامين تقريبا، ولكن الخلفية الإخبارية كانت دائما تسيطر على شكل التقارير التي أنجزها. أما في أكاديمية الدويتشة فيله فقد تعلمت أن الشكل البرامجي أكثر إمتاعا للمشاهد، وللمراسل أيضا.

وعلى الصعيد الشخصي تعرفت علي الكثير من الشخصيات المميزة التي آثرت هذة التجربة على الصعيد العملي والشخصي. وغادرت ألمانيا بعد أن تعرفت علر عدد كبير من الاصدقاء ليس من ألمانيا فقط ولكن من سبعة دول أخرى، جاءت منها بقية الزميلات المتدربات.

ما هي انطباعاتك عن دورة كأس العالم للسيدات التي نظمت في ألمانيا؟

هذه كانت أول مرة أحتك فيها بكرة القدم النسائية. فقد التقيت في حياتي العملية بشخصيات من السياسيين أو الكتاب والفنانين، أما عالم كرة القدم فكان جديداً بالنسبة لي ووجدته عالماً جميلاً ومليئاً بالحيوية والحركة والمشاعر، خاصة وأن الشكل التنظيمي للحدث كان جيداً جداً وحجم الاهتمام من المتابعين كان جيداً أيضاً، ربما لا يكون هذا الاهتمام بحجم الاهتمام ببطولات الرجال ولكن أتصور أن السيدات على الدرب الصحيح.

هل كان هناك استفادة من قبل المشاركات التي حضرت من دول مختلفة وكيف كانت الاستفادة؟

بالتأكيد كان هناك إستفادة بالنسبة لكأس العالم. فالمشاركات بالدورة التدريبية جئن من ثماني دول مختلفة وكل واحدة وجدت في فريق ما جانباً مميزاً بالنسبة لها إهتمت به، وأحبت أن تعكسه للمشاهد عبر تقريرها. أما بالنسبة لعملنا معا وتفاعلنا كمشاركات بالدورة جاءت من دول وثقافات وأسلوب عمل مختلف، فقد كان التفاعل مع مفيداً في معرفة كيف يعمل التليفزيون في بودان أو كلومبيا أونيجيريا وغيرها من الدول.

كيف يمكن الاستفادة مما تعلمته في ألمانيا في بلدك الأم؟

بالنسبة لطبيعة المادة التي تقدمها القناة التي أعمل بها فهي بعيدة تماماً عن المواضيع الرياضية والأخبار الرياضية، التي كانت محور الدورة التدريبية. أما بالنسبة لأسلوب إخراج التقارير فهو مناسب جداً لطبيعة وشكل المادة التي نقدمها في القناة الثقافية. لذلك أعتقد أنني سوف أستخدم هذا الأسلوب في تغطياتي المستقبلية وكذلك سأحاول تقديمها لزملائي في القناة.