تطلع مصري لتطوير صحافة الانتخابات
تعاون مصري ألماني للخروج من حالة الرقابة على وسائل الإعلام
مصر تنتخب. أكاديمية دويتشه فيله تدعم الصحافيين بهدف إعداد تقارير إخبارية متوازنة من خلال مشروع “تقارير حول الانتخابات والتواصل السياسي في شمال إفريقيا 2012“. ثلاثة أسئلة يجيب عنها مدير المشاريع في أكاديمية دويتشه فيله، “يينس أوفه راهه”.
مشروع “تقارير حول الانتخابات” هو أضخم مشروع تقوم به أكاديمية دويتشه فيله في مصر منذ الثورة. ما هي نشاطات هذا المشروع؟
يدعم مدربونا ومستشارونا وسائل إعلامية مختارة أثناء إعداد تقارير إخبارية عن الانتخابات الرئاسية المصرية. لدينا تعاون مع قناتين تلفزيونيتين خاصتين وموقع إخباري إلكتروني وشبكة من الصحافيين المواطنين، إضافة إلى نقابة الصحافيين المصريين.
التفاعل بين المشاركين يغني الدورات التدريبية
ووفقاً التشاور نقدم لكل شريك من شركائنا الدورات التدريبية التي يحتاجها. والتي تشمل مهارات صحافية مثل تقنيات إجراء المقابلات أو التخطيط للمواضيع المختارة أو التنظيم الإداري لهيئة التحرير أو رفع الوعي الصحافي على اعتبار الصحافة سلطة رابعة. وتهدف المشاريع بشكل أساسي إلى حصول الناخبين المصريين على معلومات متوازنة وذات صلة عن المرشحين وبرامجهم الانتخابية وعن قوانين وسير ونتائج الانتخابات.
ما مدى أهمية المشروع؟
يينس أوفه راهه
بعد عقود من الرقابة والرقابة الذاتية لا يمتلك الصحافيون المصريون خبرة كافية للتعامل مع التقارير الإخبارية الحرة والمستقلة، والتي تتطلب وعياً بالمسؤولية ومعايير احترافية. واليوم هناك خلط لدى بعض وسائل الإعلام، إذ يتم مزج الرأي والوقائع معاً، ونشر الشائعات والمزاعم دون التحري عن صحتها.
من ناحية أخرى تحاول السلطات، كما في السابق، فرض رقابة على سيل المعلومات، بخاصة على وسائل الإعلام الرسمية. كما يتعرض الصحافيون للترهيب أو الاعتداء المباشر أثناء تأديتهم لواجبهم. ومن خلال توعية الصحافيين لكي يدركوا واجبهم الاجتماعي وإطلاعهم على حقوقهم وتأهيلهم حرفياً، نعزز ثقتهم بأنفسهم واستعدادهم للقيام بواجبهم وخلق فضاء حر لهم.
في 23 مايو جرت الجولة الانتخابية الأولى لمنصب الرئيس. هل كانت هناك نتائج للمشروع حتى ذلك الحين؟
تدريب خلال العمل لكسب الخبرة المباشرة
لمسنا النتائج بشكل مباشر عندما كنا نعمل مع مقدمي البرامج الشباب. فقد بدت الاحترافية عليهم بشكل واضح. والأمر ذاته ينطبق على معدي التقارير والمراسلين. فقد تحول تركيزهم لينصب على القصة وراء الخبر، من خلال النظر لذلك بعين المشاهد. أما وسائل الإعلام الإلكترونية فنقوم بتدريب صحافيين مصورين لإعداد تقارير عن الحملة الانتخابية. ونركز أساساً على التخطيط لعملية التحرير على مدار اليوم وعلى جلسات دورية للتعليقات التي تصل هيئة التحرير.
لكننا نتعامل بحذر مع المضمون السياسي، خاصة وأن شركاءنا يفضلون عدم تدخلنا في هذا الأمر. ونحن في هذه المرحلة الحرجة ونظراً للأجواء الصعبة والوضع السياسي الحرج نحتاج كضيوف إلى الكثير من الحس المرهف. لذا نعتمد على مدربين ذوي خبرة، ومن بينهم الكثير من الزملاء العرب.
من خلال مشروع “تقارير حول الانتخابات والتواصل السياسي في شمال إفريقيا 2012“ تدعم أكاديمية دويتشه فيله وسائل إعلامية مختارة في تونس وليبيا ومصر. وهذه القنوات الخاصة في القاهرة هي أن تي في و تلفزيون 25 وموقع مصراوي الإخباري الإلكتروني وشبكة الصحافيين المواطنين رصد ونقابة الصحافيين المصريين. تقدم الأكاديمية لشركائها ورشات عمل وتدريب واستشارة أثناء العمل. تتناول كل تلك الأنشطة موضوع الانتخابات وتهدف إلى إعداد تقارير حرة ونزيهة ومستقلة. ولكي تصل المعرفة المكتسبة إلى وسائل الإعلام الشريكة تقدم أكاديمية دويتشه فيله دورات مشتركة للمدربين بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.
