تدريب صحافة الجوال – أكثر من مجرد تطبيقات
أصبح لاستخدام الهاتف الجوال بشكل فعال في المجال الصحافي دور هام في غرف الأخبار. وازدياد التطبيقات في الهواتف الذكية حوّل انتباه مؤسسات التدريب الصحافي والتطوير الإعلامي، ودفعها إلى تقديم دورات صحافة الجوال ودورات ذات مضمون صحافة الجوال للصحافي المواطن. ورغم الإيجابيات التي يحملها هذا النوع من التدريب، إلا أن هناك الكثير من العراقيل لتقديم تدريب صحافة الجوال.
ومن خلال مدونة أكاديمية دويتشه فيله، قسم الشرق الأوسط سنحاول تقديم الجديد دوماً في مجال التدريب وتطوير وسائل الإعلام. وسنلقي في الجزء الأول من تدوينتين نظرة على بعض النقاط التي يتعين على المدربين الصحافيين مراعاتها أثناء إعدادهم لدورات صحافة الجوال.
الهواتف وأنظمة التشغيل الخاصة بها
مع تقدم التكنولوجيا وتطور وسائل الإتصال، وصل عدد المشتركين في هواتف الجوال حوالي ستة مليارات مشترك. ومبيعات الهواتف الذكية في ازدياد مستمر. وتحاول شركات صناعة هذه الهواتف إدخال تحسينات وخدمات تختلف عن منافساتها. الأمر الذي يعود بالفائدة على تطوير الكمبيوترات الجوالة، وفي نهاية المطاف الصحافة الجوالة. لكن ذلك يمكن أن يقود المدرب بحسن نية إلى العودة إلى لوح التدريب.
ورغم أن إجراء دورة تدريبية بالاعتماد على نموذج واحد من الهواتف الجوالة بنظام تشغيل واحد، هو أمر رائع بحد ذاته. لكنه يعني حرفياً كمدرب يتحدث لغة واحدة فقط. وبما أن أذواق الأشخاص مختلفة، فقد يكون هذا الأمر غير وارد إطلاقاً في المكان الذي تعتزم إجراء التدريب فيه. لذا كن مستعداً للمشاركين الذين ينتظرون منك دورات تدريبية على عدة نماذج من الهواتف المحمولة وأنظمة التشغيل.
أنظمة التشغيل الرئيسية للهواتف الذكية التي تستخدم في العادة:
Android
iOS
RIM Blackberry
Symbian (Nokia)
Windows
وبالطبع ربما ترى من بين الأنواع المختلفة للهواتف الذكية بعض النماذج المقلدة الرخيصة أيضاً، والتي تعمل بنظام تشغيل غريب ورائع. في هذه الحالة من المفيد أن يكون معك بعض الهواتف الذكية الإضافية لكي يستخدمها المتدربون. فقد تضيع الكثير من وقت التدريب الثمين وأنت تحاول التعامل مع الهواتف الغريبة، دون أن تصل إلى نتيجة فعلية في النهاية.
ولا بد من القول إن جهاز أيفون آبل هو حالياً الجهاز الذي يوفر مجموعة شاملة من تطبيقات الوسائط المتعددة والتي تعد مفيدة للصحافيين. فالأيفون هو أداة حرفية عالية الكفاءة، لكنه جهاز باهظ الثمن جداً، حتى وإن كان موديلاً قديماً. على أية حال فإن من الممكن استخدام جهاز ذكي بنظام أندرويد في مرحلة البداية، وهو أرخص بكثير، والمبرمجون يطورون الكثير من التطبيقات التي تعمل على نظامي التشغيل آي أو إس وأندرويد على حد السواء.
الهاتف الذي يعمل بنظام الأندرويد هو خيار جيد ينصح به الصحافيون وغرف الأخبار الذين يتطلعون إلى استخدام هاتف جديد. وينبغي على المدربين إلقاء نظرة في الأسواق المحلية أو محلات الهواتف ليتعرفوا على الهواتف المستخدمة فعلياً في كل بلد على حدة.
الاتصال بشبكة الإنترنت
أثناء بدء التدريب سيحاول الجميع الاتصال من أجهزة هواتفهم وحواسبهم المحمولة بشبكة الإنترنت في آن معاً. لذا فأنت بحاجة في غرفة التدريب إلى خط إنترنت سريع ويمكن الوثوق به. صحيح أنه ربما بإمكان كل مشترك دخول الإنترنت عبر شبكة هاتفه المحمول المحلية. لكن ذلك قد يكون على حساب تكاليف دورتك التدريبية. وإذا لم يكن الاتصال اللاسلكي متوفراً في غرفة التدريس، غيّر موقعك. حاول إيجاد بديل بسرعة.
استخدام جهاز إسقاط وشاشة تلفزيون كبيرة قد يكون أيضاً فعالاً جداً في التدريب. إذ يمكن استخدام جهاز الإسقاط لعرض الصور ووصل الهاتف الجوال بشاشة التلفزيون لاستعراض التطبيقات بشكل مباشر. ويمكن استخدام وصلات خاصة مثل VGA أو HDMI المتوفرة لمعظم الهواتف المحمولة.
حاول استخدام التطبيقات المجانية أولاً
صحيح أن كثيراً من التطبيقات غير المجانية توفر خيارات أكثر، لكن بإمكانك فعل الكثير بالتطبيقات المجانية.
بدلاً من إعطاء المتدربين الكثير من التطبيقات، تذكر أن الفائدة في الاختزال. ابدأ العمل ببعض التطبيقات ذات المغزى.
فيما يلي قائمة بتطبيقات وسائط متعددة مجانية والتي يمكن أن تشكل أساساً لمقدمة دورة تدريب على صحافة الجوال (يونيو 2012):
Audioboo (آي أو إس، أندرويد، نوكيا، plus Boomail)
Soundcloud (آي أو إس، أندرويد)
Tumblr (آي أو إس، أندرويد، بلاك بيري)
Dropbox (آي أو إس، أندرويد، بلاك بيري)
Bambuser (العديد من الهواتف المحمولة)
Opera browser (جميع الهواتف المحمولة)
Instagram (آي أو إس، أندرويد)
PS Express (آي أو إس، أندرويد)
كما ينبغي على المتدربين تنزيل تطبيقي تويتر وفيسبوك.
وكنصيحة إضافية، فإن شبكة الإنترنت توفر للهواتف المحمولة حلاً يمكن من خلاله نشر وتبادل المحتوى، وذلك عن طريق البريد الإلكتروني وخدمة أر إس إس.