“ستبقى ألمانيا في ذاكرتي بلداً خضراء جميلة، رغم أن صيفها الغريب جدا”
بدعوة من أكاديمية دويتشه فيله حضرت ثماني صحفيات إلى ألمانيا لتعلم إنجاز التقارير الرياضية التلفزيونية. ورافقت هذه الصحفيات مباريات كأس العالم لكرة قدم السيدات التي نظمتها ألمانيا هذا العام. زاهي علاوي التقى كنانة عيسى وأجرى معها اللقاء التالي.
من أين جاءت مبادرة السفر إلى ألمانيا وكيف تم اختيارك؟
المبادرة جاءت عبر رسالة من أكاديمية دويتشه فيله الى مدير تلفزيون وطن الذي أعمل به. وحملت الرسالة طلباً بترشيح احدى المراسلات العاملات في التلفزيون، لأخذ دورة تدريبية في تغطية الأخبار الرياضية لكأس العالم. خضت هذه المنافسة في محطتي وأرسلت تقريراً قصيراً الى الأكاديمية وعلى أساسه تم اختياري.
ما هي الإنطباعات التي أخذتها من ألمانيا، وكيف كانت الخبرة التي اكتسبتيها من أكاديمية دويتشه فيله؟
بما أن هذه رحلتي الأولى الى ألمانيا وإلى أوروبا أيضا، فإن لدي كثير من الانطباعات التي لا يمكن أن أنساها. وستبقى ألمانيا في ذاكرتي بلداً خضراء جميلة، رغم أن صيفها غريب جدا! شعبها منظم ويحب المساعدة، ولا شك أنني سأعتبرها رحلة العمر. أما أكاديمية دوتشيه فيلة فهي قصة مستقلة بذاتها، تعلمت الكثير فيها بدءا من الخطوات الأولى لاختيار فكرة التقرير وانتهاء باللمسات الأخيرة بعد المونتاج، لم أعمل سابقا في مجال الصحافة الرياضية وكنت أعتبرها شيئاً لا أستطيع الخوض فيه، لكن هذه الدورة خلقت عندي اهتماما في الصحافة الرياضية وجعلتني أثق أكثر بأنني أستطيع الخوض في كافة مجالات الصحافة، وأن الأمور لا تحتاج أكثر من بحث منهجي وخلفية معرفية. ولكن هذا يعتمد على وجود دامت أساسيات العمل ( الخطوات العملية) في ذهني كصحفية. واخيرا لا أستطيع أن أنسى أنني تعلمت الكثير من أسلوب دوتشيه فيله في إعداد التقارير وأنا اكافح الآن في محطتي من أجل إعداد مجلة تلفزيونية منوعة لتطبيق ما تعلمته في رحلتي إلى ألمانيا.
ما الذي استفدتيه خلال زيارتك لألمانيا؟
لا شك باني استفدت الكثير، فقد خضت العديد من التجارب الجديدة كالوجود في الاستاد خلال مباريات كأس العالم كصحفية، وكذلك الضغط الذي يمكن ان يواجهه الصحفي حين يعمل في بلاد غير بلاده وبلغة غير لغته. ولن أنكر على الصعيد الشخصي أصدقائي من دوتشيه فيله اللذين لم يبخلوا بوقتهم ولا خبراتهم، الى جانب صديقات السبع الجدد حول العالم، اللاتي التقيتها خلال هذه الرحلة، فقد كنا مجموعة صحفيات من عدة دول وكنا حقا مجموعة رائعة وعالمية، ولن أنسى استضافة تلفزيون دويتشه فيله/القسم العربي لي للحديث حول كأس العالم في نشرة الأخبار وملف اليوم الذي أعد حول كأس العالم لكرة قدم السيدات. إلى حانب هذا كله اكتشاف عمل الدوائر العربية في المحطات العالمية، حيث أن هذا الحقل يثير اهتمامي بشكل كبير واطمح للوصول إليه.
ما هي انطباعاتك عن دورة كأس العالم لكرة قدم السيدات التي نظمت في ألمانيا؟
رائعة بكل المقاييس، منظمة، تسهيلات واهتمام واضح بالصحفيين، فخر لكرة القدم النسائية
هل كان هناك استفادة من قبل المشاركات التي حضرت من دول مختلفة، وكيف كانت هذه الاستفادة؟
الاطلاع على ثقافات مختلفة كان له بالغ الأثر في شخصيتي سواءً على الصعيد المهني، من خلال التعرف على الطرق التي تتبعها هؤلاء الصحفيات في إعداد تقاريرهم التلفزيونية والتفاصيل التي تطلبها محطاتهم، أو على الصعيد الشخصي كما أشرت سابقاً. فالتعرف على سبع صحفيات جدد من حول العالم يعتبر مكسباً لا يمكنني إغفاله.
كيف يمكن الاستفادة مما تعلمتيه في ألمانيا في بلدك الأم؟
بصراحة أنا بحاجة للكثير واعتبر نفسي بعد هذه الدورة بأني على أول الطريق، الإمكانيات في بلدي مختلفة، حتى الوقت ضيق ولا يسمح لنا باستخدام الأجهزة لوقت طويل كما كنا في دويتشيه فيله، مع ذلك أحاول إقناع مدير الأخبار في اتباع طريقة مونتاج الصور قبل التعليق ولا شك بأني سأنجح يوماً ما، فنحن محطة محلية جمهورها الأول الناس البسطاء الذين يختارون محطتنا في محلاتهم التجارية أو خيمهم الرمضانية أو حتى المقاهي، لذا فالاهتمام بالصورة هو هدفي الأول. وحتى لو توفرت لي فرصة للعمل في محطة أخرى في بلدي فلن أنسى ما تعلمته في دوتشيه فيله، ولذا فأنا ممتنة جداً للأكاديمية على منحي هذه الفرصة، وأتمنى أن أخوضها مرات أخرى في مواضيع مختلفة .
Feedback
كتابة تعليق